نكتة «رويترز» حرص ترامب على مشاعر تركيا يمنعه من المساس بالإخوان!!


المصدر الاهرام - اخبار العالم

تمر وسائل الإعلام الغربية بحالة من الذعر هذه الأيام مع تردد أنباء داخل الإدارة الأمريكية بشأن قرب صدور قرار بحظر جماعة الإخوان الإرهابية داخل الولايات المتحدة، وتصنيفها كتنظيم إرهابي،مما يوجه ضربة هائلة لهذه الوسائل الإعلامية التى طالما دافعت عن الجماعة بزعم أنها جماعة سياسية تؤمن بالديمقراطية وذات أنشطة سلمية، على خلاف الواقع.وصعدت وسائل الإعلام الغربية الكبرى التى ترتبط بعلاقات وطيدة ومريبة بجماعة الإخوان من حملتها للدفاع عن «الجماعة» فى محاولة لثنى إدارة دونالد ترامب عن توجهها، أو على الأقل لإصدار قرارات مخففة، ولجأت فى ذلك إلى تجميل صورة الجماعة، ونفى صفة الإرهاب والعنف عنها، مع إطلاق التحذيرات من «عواقب» صدور قرار كهذا من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة.كانت أبرز هذه الوسائل الإعلامية وكالة رويترز التى بثت بتاريخ 26 يناير تقريرا بعنوان «إدارة ترامب تناقش تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا»، حاولت فيه إظهار وجود انقسام بين فصائل داخل الإدارة الأمريكية حول موضوع تصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا، واكتفت بقولها إن فصيلا بقيادة مايكل فلين مستشار الأمن القومى فى إدارة ترامب هو الذى يؤيد هذا التوجه، بينما زعمت أن «الكثير من المسئولين المخضرمين فى مجال الأمن القومى والدبلوماسيين والقائمين على تمرير القانون ومسئولى المخابرات بالولايات المتحدة يجادلون بأن جماعة الإخوان المسلمين باتت سلمية فى بعض الدول، وفقا لما صرح به مسئولون وأفراد مقربون من حاشية ترامب»، وذلك فى محاولة مكشوفة من الوكالة لتضخيم حجم المتعاطفين مع الإخوان فى إدارة ترامب الجديدة، وهو أمر ليس بصحيح. وحرصت الوكالة أيضا على استخدام لغة «التخويف» وإثارة القلق الوهمى فى حديثها عن تداعيات أو عواقب اتخاذ قرار سلبى ضد جماعة الإخوان، فقالت فى التقرير نفسه إن هذا الاتجاه «من شأنه تعقيد العلاقات مع تركيا التى تعد حليفا للولايات المتحدة فى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية»، ولاحظ هنا أن رويترز التى تصر على إضافة كلمة «المسلمين» إلى كلمة «الإخوان»، هى ذاتها التى تصر على استخدام مصطلح «الدولة الإسلامية» لوصف تنظيم «داعش» الإرهابي، والمشكلة هنا أن رويترز نصبت نفسها حكما لتقييم توجهات السياسة الخارجية الأمريكية، مستخدمة فى ذلك بدعة غريبة، وهى أن السياسة الخارجية الأمريكية تحكمها العلاقات مع تركيا، وهو أمر غريب حقا، ولم يحدث من قبل، ولم يسبق لتركيا أن كانت طرفا مهما أو حتى غير مهم عند وضع سياسات أمريكا الخارجية، بدليل أن واشنطن لم ترد ولن ترد على مطالب تركيا المتكررة، والرسمية، بتسليمها الداعية فتح الله جولن المقيم فى بنسلفينيا، الذى تتهمه أنقرة بالتخطيط لانقلاب يوليو الماضى الفاشل، فهل هذا معناه أن الحرص على مشاعر تركيا يمكن أن يكون مبررا لائقا لمنع تصنيف الإخوان جماعة إرهابية؟! وهل يمكن أن تكون مصالح ترامب مع تركيا أقوى وأهم من مصالحه وعلاقاته مع مصر والسعودية والإمارات وروسيا مثلا؟! وعلى الرغم من تأكيد رويترز أن موقف وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون مؤيد تماما لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، فإنها أصرت على الحديث عما سمته بمناقشات داخل الخارجية الأمريكية يقول أصحابها إنه من الصعب تبرير هذا التوجه من الناحية القانونية، ولكن دون أن تذكر الوكالة أسماء أو هويات أو مناصب أى ممن يميلون إلى هذا الرأي!وسارت شبكتا «سي.إن.إن.» الأمريكية و»بي.بي.سي.» البريطانية ووكالة أنباء أسوشييتدبرس الأمريكية على النهج نفسه، إذ تابعت باهتمام هذا الموضوع فى سياق حملاتها العنيفة ضد قرارات ترامب وسياساته، فى محاولة لإظهاره فى صورة الرئيس الأمريكى الذى يحارب الإسلام والمسلمين، حيث تم بث أكثر من تقرير يتضمن تصريحات من مسئولى المنظمات والجمعيات الإسلامية الأمريكية بهذا المعني، على الرغم من وجود شبهات كثيرة تحيط بصلات هذه المنظمات بجماعة الإخوان، وشكوك حول ما إذا كانت تمثل المسلمين فى الولايات المتحدة بحق أم أنها من بين الجهات المسئولة عن تشويه صورته، بدليل أنها هى نفسها تشارك فى مظاهرات الديمقراطيين المعادية لترامب فى المدن الأمريكية وبعض العواصم الغربية.






اقرأ ايضاً :

======

الشهيد .. و الإرهابى

البرادعى فى محاضرة بأمريكا : الاخوان يتمتعون بشعبية وليسو فاسدين

محمود عزت.. هزيمة القطب الثاني (بروفايل)

فضيحـة في القاهـرة‏!‏

مصطفى يونس : "محدش ينكر علاقة "أبو تريكة" بـ الاخوان


عائشة خيرت الشاطر: وفاة أحمد سيف نجل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان


تعليقات

المشاركات الشائعة