الأهرام يكشف انهيار الكرة المصرية على يد «الشبكة العنكبوتية»


المصدر الاهرام - اخبار الرياضة - خالد فؤاد ـ ممدوح فهمى


عندما ظهرت الشركة الراعية لاتحاد الكرة ومسابقاته للوجود، توسم البعض الخير فيها علي اساس انها تحمل لواء نهضة وتطور اللعبة في المحروسةولكن اصابع الظلام داخل هذه الشركة حولت الحلم الي كابوس , وفعلت كل شيء يتناقض مع روح الشفافية والعدالة , ونثرت شباكها العنكبوتية علي الساحة الكروية بكل مشتقاتها وباتت الآمر الناهي فيها , بصرف النظر عن مصلحة اللعبة وابنائها من الاندية واللاعبين، مادامت تنال الرضا السامي من سكان الجبلاية بقيادة هاني ابو ريدة. لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تقول ممنوع تماما عمل أي عضو من اتحاد الكرة في البرامج التليفزيونية، لان ذلك يخالف روح الشفافية في التعامل مع الامور وإدارتها، ولكن الجبلاية خالف ذلك صراحة بل وزاد الطين بلة ان بعض اعضائه دخلوا تحت جناح الشركة الراعية التي تم اسناد حق الرعاية لها دون ان يكون لها سابق اعمال وهو ما يخالف قوانين المزايدات والمناقصات، وحصلت هذه المجموعة علي مقابل اموال ضخمة في شكل رواتب ربما لم يشهدها التاريخ من قبل، بخلاف النثريات الاخري التي تدخل ايضا في اطار السفريات بكل مشتقاتها من اقامة في افخم الفنادق شاملة الوجبات الثلاث وتذاكر الطيران في الدرجة الاولي بخلاف مصروف الجيب بالعملة الصعبة.. كما شملت الشبكة العنكبوتية عددا من الصحفيين والاعلاميين الذين ساروا في ركب هذه الشركة للتغاضي عن مخالفاتها .
هذه المعادلة الغريبة لم يراع فيها اتحاد الكرة مصلحة مصر ومنتخبها، فما حدث في نهائيات الجابون كان شهادة اخري علي سطوة هذه الشركة التي فرضت شباكها علي كل شيء، فعلي الرغم من ضرورة فرض حالة من التركيز علي اللاعبين خلال البطولة مثلما كان الحال من قبل في البطولات التي حققها المنتخب مع حسن شحاتة اعوام 2006 و2008 و2010، إذا بالاسرار تخرج الي العلن والازمات تظهر الي النور دون وازع من ضمير او امانة من المسئولين, بداية من أزمة الحارس الاسطوري عصام الحضري وأعرابه عن غضبه من عدم المشاركة في المباراة الاولي امام مالي, وهو ما صدرته احدي القنوات التابعة للشركة الراعية ثم مشكلة شريف اكرامي وخلافه مع احمد ناجي ثم اعتذار المدير الفني هيكتور كوبر للحارس.
وكشفت مصادر «للاهرام» عن ان هذه الازمات كانت صناعة الشركة الراعية التي حاولت تحقيق ما يسمي «سبق تليفزيوني»، لدرجة ان «كوبر» طلب من ايهاب لهيطة مدير المنتخب إبعاد جميع القنوات من فندق الاقامة، حرصا علي مصلحة المنتخب في مهمته الصعبة، ولكن لا حياة لمن تنادي حيث استمرت الشركة الراعية في ارتداء ثوب المتطفل من اجل تحقيق مكاسبها، وسط حالة من الاستياء من الجهاز الفني، لتكون النتيجة الطبيعية ضياع لقب محقق من بين براثين الفراعنة بسبب غياب التركيز. وأشارت المصادر إلي ان بعض المقربين من اتحاد الكرة اشاروا من بعيد الي وجود صلة لرئيس الاتحاد هاني ابو ريدة بهذه الشركة، وانها لذلك تتحرك بناء علي قوة دفع منه, خاصة انه يلتزم الصمت حتي الان ولم يخرج من فيه ما ينفي ذلك علي الاطلاق, وهو ما اكده ايضا والعهدة علي الراوي اقامة مباراة السوبر بعد ايام قلائل من النهائي الافريقي القوي، والذي لم تشهد له من قبل سابقة في العالم، مع ان لاعبي الفريقين طالبوه صراحة قبل نهائي افريقيا تأجيل السوبر لوقت آخر، ولكن الجميع يؤذن في مالطا، حيث سارت السفينة في اتجاه «البزنس» فقط علي حساب المصلحة العامة، ولتذهب الكرة المصرية الي الجحيم فكانت النتيجة الطبيعية هذا المشهد الباهت للفريقين بخلاف الاصابات التي طالت النجوم وابرزهم احمد فتحي وعبد الله السعيد، ويعلم الله مدي قدرتهما علي العودة للملاعب قريبا.
وعلم «الاهرام» أن الجهات الرقابية تدرس ملف الرياضة بعد ان كثرت في الايام القليلة الماضية شكاوي كثيرة تدل علي الفساد الاداري والمالي في الوسط الرياضي.






اقرأ أيضاً :


=======


الجهاز الفنى للأهلى يحمل الجبلاية والشركة الراعية مسئولية أحداث السوبر


تعليقات

المشاركات الشائعة