الحضرى ظهر فى اللحظات الصعبة.. والتواضع سمة «جيل صلاح»


المصدر الاهرام - اخبار الرياضة

«كوبر» فى لحظة استراحة مع الجادريان بعد «ماراثون الجابون» الشاق: مصر تستحق الفخر بأبنائها .. وموعدنا روسيا 2018

مع اسدال الستار على فعاليات النسخة رقم 31 لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم مساء أمس .. تنفس المدير الفنى الأرجنتينى لمنتخب مصر هيكتور كوبر الصعداء، فحجم الضغوط التى تعرض لها سواء قبل البطولة او اثنائها كان ضخما لاسيما فى ظل الظروف التى احطات به فى الجابون من سوء ارضية الملاعب والمناخ السييء، وعدد الإصابات التى عانى منها فى أكثر من لاعب أساسي.وقبل ان يحزم حقائبه عائدا الى مصر ليأخذ «فاصلا» قبل الدخول فى باقى معمعة مشوار تصفيات كأس العالم .. نزل «كوبر» ضيفا على صحيفة «الجارديان» البريطانية التى افردت له صفحة كاملة لتخرج ما فى جعبته من أمور لا يعرفها سواه فيما يتعلق بفترة بقائه الماضية فى مصر، ومسيرته حتى الان مع الفراعنة وقصة التوأمة الروحية التى ربطته بأبناء المحروسة لاسيما انه استعاد حسب قوله ربيع تميزه فى مهنة التدريب بعد فترة ابتعاد عنه.
بدأ المدير الفنى لمصر حديثه بعبارة تتسم بالكثير من الحكمة بقوله «هناك امور فى الحياة تأتى دون التخطيط لها وفى اللحظة المناسبة.. وتدريب المنتخب المصرى كان هذه اللحظة مع ربيع 2015 .. فقد كنت فى حاجة الى المصريين وكانوا هم ايضا فى حاجة لى .. وحدث اللقاء بينهما ونتج عنها الطفرة الرائعة لكل منهما بعد الانكسار».
وأضاف كوبر افضل مدرب فى اوروبا عام 2000 بعد صعوده مرتين الى نهائى دورى الابطال مع فالنسيا أنه لم يتوقع أحد هذه النتائج بل كل ما طلبوه منه مجرد التأهل الى النهائيات والمشاركة فيها دون أن يسألنى احد عن الفوز باللقب مشيرا الى أن الهدف الرئيسى الصعود الى نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا خاصة انه غائب عن المونديال منذ 28 عاما.
وأكد المدير الفنى الأرجنتينى أن منتخب الفراعنة يسير بخطى طيبة معه وأنه يشعر بالفخر بما تحقق وهو ما يلمسه المصريون أيضا، وقال انه على الرغم من انه يعمل فى مجال التدريب منذ 24 عاما إلا انه يعترف دائما بانه فى حاجة الى العمل فى بلاده التى تركها منذ عام 1997 لاسيما ان سجله حتى الآن طيب سواء على مستوى الأندية أو منتخب مصر التى تعتبر سابع بلد يعمل بها فى مشواره .
واضاف كوبر أن بريطانيا وايرلندا لم تكنا فى قائمة الدول التى درب فيها على الرغم منه كان قريبا فى العمل فى أى منهما معترفا بانه يحب الكرة الإنجليزية واعتاد مراقبة السير اليكس فيرجسون عندما كان مديرا فنيا لمانشستر يونايتد بل وكان يستنسخ من أسلوبه بعض الامور بالحرف فى طريقة اللعب .
ويرى المدير الفنى لمنتخب مصر أو المغامر كما وصفته الصحيفة البريطانية أن التنقل بين الدول للعمل فى مهنة التدريب مسألة صعبة ولكنها تكسب الشخص خبرة غير عادية ليس فقط على مستوى الرياضة بل ايضا الحياة بشكل عام, مشيرا الى انه عندما جاء الى مصر كان يعرف القليل عنها ولكنه بعد ذلك وجد ضالته المنشودة فيها وبصفة اساسية الشغف وحب كرة القدم لانه بدون ذلك فإن هناك شيئا ما يصبح مفقودا .. فالكرة تمنحه الحياة لانها بالنسبة له الاوكسجين الذى يتنفسه فهى تحفزه وتحركه ولكنه يبحث عن هدف يسعى لتحقيقه مثل كأس العالم وهذا الشعور انتابه عندما تولى مسئولية ريال مايوركا عام 1997.
وقال كوبر إنه شاهد الفرحة الطاغية للجماهير المصرية من خلال بعض الصور وايضا شاشات العرض الموجودة فى الشوارع بعد كل انتصار, وكانوا بالفعل فى حاجة لها وانه لا ينكر أن هناك عوامل كثيرة ساهمت فى ذلك على رأسها وجود اتحاد يسعى وراء النجاح ومجموعة من اللاعبين المميزين التى تتسم بالتواضع سواء الشباب او اصحاب الخبرة مثل الحارس العملاق عصام الحضري, وانه شخصيا مؤمن بهم وبقدراتهم وانه يفعل ما يراه فقط فى اسلوب اللعب بصرف النظر عن رغبة الجماهير فى تحقيق الفوز بثلاثة او أربعة اهداف ولكن الفريق كان يسير خطوة خطوة بنجاح مشيرا الى ان الحضرى يظهر دائما فى الوقت الصعب وبالتحديد ركلات الترجيح.





اقرأ أيضاً :

======








تعليقات

المشاركات الشائعة