اضحك مع التربية والتعليم


المصدر الاهرام - لحظة تأمل - أحمد البرى

صحيح أن ما يحدث فى وزارة التربية والتعليم أمر مضحك، ولكنه ضحك كالبكاء، فكلما تبينت كارثة جديدة ينسبها الدكتور الهلالى الشربينى إلى سابقيه من الوزراء، ويتحجج بأنه تسلم التركة بهذا الشكل، ولم يسأله أحد عما أضافه للتعليم؟ وللأسف نسمع من مساعديه فى كل أزمة تبريرات لا تسمن ولا تغنى من جوع، وتناسوا جميعا أن كارثة الثانوية العامة هذا العام لم يسبق لها مثيل، وأن ماحدث فيها كفيل بإقالة الوزير وكل المسئولين الذين أتى بهم فى المواقع المختلفة، فهم وراء هذه الكارثة التى ستتكرر بكل تأكيد فى الأعوام المقبلة، أما «الكلام الهلامى» و «التصريحات الحنجورية» التى يتحفونا بها، فلا قيمة لها، وإذا لم تدرك الحكومة ذلك، فسوف تتعقد المسألة أكثر وأكثر، وقد نصل إلى مرحلة خطيرة لا يمكن علاجها.وما يؤكد جمود فكر المسئولين المتعاقبين على أمر التعليم، ما تعرض له المدرس المثالى، والفائز بجائزة أحسن مدرسة نموذجية على مستوى الجمهورية فى المراجعة البيئية من بين 54 ألف مدرسة متقدمة للمسابقة، حيث كانت المفاجأة أن مكافأة وزير التربية التعليم له، هى شهادة استثمار بـ30 جنيها وتصرف بعد 20 سنة!! المعلم اسمه ياسر محمد رشاد، مدرس مواد اجتماعية، بمدرسة كفر سليمان موسى الابتدائية التابعة لإدارة غرب الزقازيق، وقد بذل قصارى جهده فى تكثيف الأنشطة المدرسة وتقسيم الطلاب إلى فرق ودعمهم معنويا ودراسيا، مع ربط النشاط الرياضى بالعلمى، وظل يعمل حتى فى أيام الإجازات والعطلات الأسبوعية، وعندما تسلم شهادة «المدرس المثالى» وجدها بهذه القيمة الهزيلة، وكانت حجة الوزير، أن هذا النظام هو المعمول به، فهل يعقل ذلك؟ تنتظرون؟




تعليقات

المشاركات الشائعة