بريطانيا.. أسقطت الطائرة المصرية !

المصدر الاهرام - حسين الزناتى


فى سلوك غير مُستغرب من السفير البريطانى بالقاهرة، عقب وقوع حادث سقوط طائرة مصر للطيران قام "جون كاسن" وعبر "تويتر" بإعادة نشر أرقام الهواتف التى خصصتها شركة "مصر للطيران" لمساعدة أسر ركاب الطائرة !!الرجل كتب فى تغريدته "أفكارنا وصلواتنا مع جميع من هم على متن الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران " !!وهو لم يذكر فى تغريدته" اللى كلها حنية" وبدا خلالها وكأن الدموع تذرف من عينيه أنها الطائرة القادمة من باريس، ولا أنها الطائرة المصنعة فى فرنسا،ولكنه تحدث عن أرقام " مصر للطيران" وطائرة " مصر للطيران" فى تركيز واضح على الاسم ، وربطها بما هو قادم !
و"القادم" بعد ماذكره السفير البريطانى كان على القنوات والإعلام البريطانى التى حاولت ومازالت أن تجعل مصر "مُتهمة" فى الحادث ، وليس مجنى عليها بسقوط طائرة لها إنطلقت من مطار أوروبى .
هذا الاعلام الانجليزى الذى يحاول إلصاق تهمة سقوط الطائرة بقائدها المصرى فى تلميحات " دنيئة" كما وصفها وزير الطيران ، بأنه قد انتحر بتعمده إسقاط الطائرة .
هذا هو الاعلام الإنجليزى، وهذا هو سفيرها بالقاهرة، الذى يحاول أن يبدو وكأنه "صديق المصريين" ، فيقوم بسلوكيات غريبة مُفتعلة منها أن يدخل ليأكل فى محلات الكشرى، أو يجلس على مقاهى القاهرة، أويجلب عربة للفول والطعمية أمام سفارته ليأكل منها العاملون بالسفارة فى "حركات" لاتصلح مع عقولنا، أما الواقع فهو يؤكد أنه وبلاده لايتورعون عن الإساءة إلى مصر،والنيل منها فى سلوكياتهم السياسية .
الواقع يؤكد أن بريطانيا تدس أنفها فى المطارات المصرية بأكبر حملات تفتيش قامت بها، وكانت من أكثر الدول تشدداً عقب سقوط الطائرة الروسية ، وأول من أوقفت رحلات سائحيها الى مصر عقب الحادث، والتقارير أيضاً تشير أنها العقل المُدبر، وربما المخطط لسياسات الولايات المتحدة بالمنطقة ، وأنها الدولة الأولى التى تأوى إرهابيين على أراضيها ،وترفض تسليمهم إلى دولها ، وأنها تريد أن تسقط مصر كما سقطت دول عربية اخرى،وكان لبريطانيا دور يعتد به في إسقاطها ،هذا غير أن التاريخ أيضاً لاينسى سجلها الإستعمارى فى المنطقة ، وزرعها الكيان الصهيونى فيه.
إذن ومع إصرار بريطانى على وضع مصر تحت ضغط التهديد طوال الوقت عبر اعلامها الانجليزى ، لماذ لانقول نحن أيضاً أن بريطانيا لها دور يعتد به فى اسقاط الطائرة المصرية ، وقبلها الروسية ، وأن مخابراتها كما يتردد هى التى صنعت قضية الايطالى ريجينى ، حتى تنكسر علاقاتنا مع أهم الدول التى تتعاون معنا ، وهى روسيا وايطاليا وفرنسا .
ان السلوك السياسى للإنجليز ، وإعلامها "الدنئ" وأفعال سفيرها " المفتعلة" فى القاهرة تقول أن بريطانيا هى التى أسقطت طائرة مصر للطيران ، وقبلها الروسية .
رُبما في مثل هذه اﻷمور يجب أﻻ يكون هناك مجالاً للتكهنات او التوقعات لكننا لانستطيع أن نغفل واقعاً مريراً يدور حولنا من قوى غربية وفى مقدمتها بريطانيا ، ومعها الولايات المتحدة - التى ادعت فى السابق أن" البطوطى "هو الذى أسقط طائرة نيويورك - لاتريد لنا ان نبقى دولة قوية.
ربما ما نقوله تحليل لايقوم كله على معلومات مؤكدة دقيقة ، ولايعتد به التحليل الفنى لأسباب سقوط الطائرة .. لكن المؤشرات الظاهرة والتاريخ لايكذب عن تلك الدولة الاستعمارية الأولى فى العالم !!
نعم بريطانيا ، وجهاز مخابراتها كان وراء سقوط الطائرة المصرية إن كانت قد سقطت بعمل إرهابى ، ونصدق حدسنا فى هذا !!


تعليقات

المشاركات الشائعة