فى يـوم الشــــــهيد عبدالمنعم رياض .. قائد على خط النار

المصدر الاهرام - 

جاء استشهاد عبدالمنعم رياض تجسيدا لمفهومه حول القيادة فهو الذى يقول إن القائد يجب أن يكون قدوة لجنوده وأنه يجب أن يكون فى المقدمة وأن النصر لن يتحقق إذا ظلت القيادات فى مكاتبها تدير المعركة من القاهرة، ففى 8 مارس شنت المدفعية المصرية قصفا لمركز لنقاط العدو فى خط بارليف.وكانت نتائجه حسبما نقلت عناصر الإستطلاع مبهرة وأصابت العدو بحاله من الجنون وفى اليوم التالى قرر رياض أن يكون هناك على الجبهة بين جنوده وضباطه يشد من أزرهم حتى طلب منه ضابط صغير أن يرافقه إلى وحدته التى هى فى الخطوط الأمامية ورغم التحذير من الذهاب إلاأن الرجل إصطحب الضابط إلى الموقع فى أقرب نقاط التماس مع العدو وهنا شعر العدو بالصيد الثمين فواصل قصفه المضاد للمواقع المصرية فى حفرة حاول تجنب دانات المدفعية لكنها كانت قد أصابته فناداه الضابط أنت أصبت يا أفندم فقال نعم و أعاد عليه السؤال لكن رياض كان قد لبى نداء ربه شهيدا ليكون موته تجسيدا لما أمن به من مبادىء ليخلد أسمه فى سجل عظماء هذا الوطن وتصنع دماؤه وقودا لعمليات اذهبت النوم من عيون اسرائيل ونصرا كبيرا فى أكتوبر يبهر الدنيا ويكسر غطرسة العدو وغروره .


تعليقات

المشاركات الشائعة