ذكرى ميلاد فؤاد المهندس "عمو فؤاد"


82 عاما عاشها "عمو فؤاد" سخر نفسه لإمتاع وإضحاك الجمهور من خلال الأعمال التى قدمها خلال رحلته مع الحياة

الذكرى التاسعة على وفاته توافق 16 سبتمبر الجارى حيث أسدل الستار على حكاية رحلة طويلة عاشها أستاذ الضحك فؤاد المهندس تاركا لجمهوره رصيدا ضخما من الأعمال السينمائية والمسرحية والإذاعية تجعله خالدا وحاضرا فى أذهاننا مهما مرت سنوات طويلة على رحيله.  فؤاد المهندس الذى ولد فى حى العباسية وترتيبه الطفل الثالث فى العائلة بعد أختين هما صفية ودرية والشقيق الرابع سامى المهندس، نشأ بمدارس العزب التركية التى كانت لها فضلا كبيرا على تكوين شخصيته الصلبة. والده هو زكى المهندس العالم اللغوى ولذلك كان منزلهم قلعة للحفاظ على اللغة العربية التى أتقنها من خلال أبيه الذى كان صاحب الفضل الأول فى تنمية مواهبه الفنية وقد ورث عنه خفة الدم وحضور البديهة وسرعة الخاطر الذى ميزه فى مشواره الفنى، وشقيق للإذاعية العملاقة صفية المهندس. وعندما التحق بكلية التجارة انضم لفريق التمثيل بالجامعة وشاهد الفنان الراحل نجيب الريحانى وأعجب به فى مسرحية الدنيا على كف عفريت فانضم لفرقته المسرحية لعله يحظى بأحد الأدوار إلا أنه لم يساعده كثيراً، وبعد وفاته انضم لفرقة ساعة لقلبك منذ تأسيسها فى مطلع الخمسينيات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل. ومن أهم محطات حياة فؤاد المهندس علاقته بزوجته وحبيبته الفنانة شويكار حيث وقف النجم الكوميدى على خشبة المسرح فى نهاية أحد العروض المسرحية، أمام النجمة شويكار قائلًا لها: "تتجوزينى يا بسكويتة"، مُعلنًا الزواج منها أمام الجمهور، بخروجه عن النص المسرحى، واستقبلت النجمة الجميلة ذات الأصول التركية الخبر بالفرحة والدهشة وردت: "بحبك"، حيث لم يخطر على بالها ذات يوم أن يعرض عليها المهندس الزواج بهذه الطريقة، وتم الزواج بينهما، وقضيا معا أجمل سنين العمر. وبعد استقرار قلب العاشقين "فؤاد" و"شويكار" شكلا أفضل ثنائى فى تاريخ السينما المصرية، بتقديمهما مجموعة من الأفلام الكوميدية الغنائية، وعلى رأسها "شنبو فى المصيدة"، و"العتبة جزاز"، و"أخطر رجل فى العالم"، و"أرض النفاق"، و"أنت اللى قتلت بابايا".


رحل فؤاد المهندس بجسده فقط من الحياة، وبقيت أعماله فى عقل وقلب جمهوره، وبقى حبه فى قلب شويكار يزداد كلما مرت الأيام، ولسان حالها يقول: "الحب أنت كله والأمانى". كما قالت الفنانة شويكار، عن العملاق فؤاد المهندس فى أحد الحوارات التليفزيونية لها أن فؤاد المهندس كان رجلا معتدلا ولطيفا وفنانا كبيرا، لافتة إلى أنها تعلقت بأبنائه لدرجة أنها رفضت الإنجاب منه لأنها كانت تحب أولاده. وتابعت شويكار أنها تعلمت من فؤاد كل ما هو جيد، مضيفة: "لو كنت أنا إنسانة كويسة فهو السبب فى كده"، خاتمة حديثها له: "وحشتنى ووحشت الناس كلها". ورغم أنه قدم ما يقرب من 70 فيلمًا سينمائيًا، إلا أنه أحب المسرح لدرجة أنه كان يقدم مسرحية (إنها حقًا عائلة محترمة) مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطة فى القلب، وأكد له الأطباء أنه شفى منها من خلال عمله على المسرح، ولأنه يحب الأطفال فقد كان يبحث عن عمل يلتقى به بالأطفال وكانت بدايته مع الأعمال الموجهة للأطفال فى مسرحية (أنا فين وأنت فين) بأغنية (رايح أجيب الديب من ديله)، وبعدها توالت الأغنيات بالأعمال الفنية، حيث قدم العديد من الأغنيات للأطفال. وقدم للأطفال المسرحية الكوميدية (هالة حبيبتى) التى أوضحت سوء المعاملة التى يلقاها الأطفال فى الملاجئ، وحالفه التوفيق بعد ذلك بعد مشوار فنى طويل مع الأطفال بتقديم (فوازير عمو فؤاد) التى كان يتابعها كل الأطفال فى مصر والعالم العربى، وعن علاقته بالغناء فقد كان يحب الغناء منذ الصغر، وكان رئيسًا لفرقة الأناشيد فى المرحلة الابتدائية، وفى أعماله كان الغناء دائمًا موظفًا داخل العمل الفنى، لأنه لم يكن مطربًا بالمعنى الحرفى للكلمة. ومن أشهر أعماله فى المسرح كانت مسرحيات (سيدتى الجميلة، السكرتير الفنى، أنا وهو وهى، حواء الساعة 12، سك على بناتك)، وأشهر أفلامه كان (أرض النفاق، أخطر رجل فى العالم، شنبو فى المصيدة، العتبة جزاز، فيفا زلاطا) عدة مسلسلات منها (عيون). 


متى تنظر السينما الى مستقبل الطفل؟

نجوم يتعاقدون على مسلسلات رمضان 2016





تعليقات

المشاركات الشائعة