درة ‏:‏ الأعمال التافهة ستختفي

إذا اهتم الجمهور بالجادة ووجود الرقابة ضروري

قالت الفنانة التونسية درة أن فيلم بتوقيت القاهرة يعد محطة أساسية في مشوارها الفني علي الرغم من ظهورها كضيفة شرف فإن العمل كان له طابع خاص بسبب وجود النجوم نور الشريف وميرفت أمين وسمير صبري في العمل‏,‏ مشيرة إلي انها لا يهمها الظهور كضيفة شرف بقدر تأثير العمل والدور نفسه علي الجمهور‏.‏وأضافت في حوارها مع الأهرام المسائي أن الرقابة علي المصنفات الفنية لها دور مهم وحيوي في المجتمع من خلال فكرة التصنيف العمري للأعمال الفنية علي الرغم من أن الرقابة في بعض الأحيان تحذف مشاهد تخل بالتكوين الدرامي فإن وجودها مطلوبا, كما تحدثت عن المخرجة كاملة أبو ذكري التي قدمتها في مسلسل سجن النسا الذي عرض في شهر رمضان الماضي, حيث أخرجتها من عباءة الأدوار التي حصرها بعض المخرجون فيها,وتفاصيل أخري تحدثت عنها في الحوار الآتي:-- كيف عرض عليك العمل؟() تربطني علاقة جيدة بالمخرج امير رمسيس حيث قابلته من قبل في عدد من المهرجانات وفي البداية تحدث معي وقال معي فيلم بتوقيت القاهرة ولا اعرف اذا كنت ستقبلين الدور ام لا وهو دور جيد جدا ولكنه ظهور خاص كضيفة شرف واريدك لهذه الشخصية ومهم بالنسبة لي ان يكون معي ممثلة قوية مثلك, تستطيع تأدية هذا الدور لانه مهم ويحتوي العديد من المشاعر الانسانية وهنا ابديت موافقة مبدئية وسألته علي فريق العمل قال نور الشريف وميرفت امين وسمير صبري وشريف رمزي وأيتن عامر وكريم قاسم, وقد حمستني هذه الاسماء للعمل, ولكن ما يهمني أكثر الموضوع نفسه وطلبت قرأة السيناريو وبعد قراءته وجدت نفسي متقبلة للعمل دون تردد وذلك لاني تأثرت به, وأنا افضل دائما تجسيد الادوار التي تؤثر في وهذا قليلا ما يحدث معي ولذلك علق هذا الدور بقلبي._ أكد عدد من النقاد أن المشهد الذي جمعك بنور الشريف كان صعبا كيف حضرت له ؟() هو مشهد انساني وفعلا من اصعب المشاهد التي قمت بتحضيرها علي الرغم بساطته ولكنه بالفعل صعب لانه به مشاعر إنسانية بين الاب وابنته, خاصة أن الابنة مصدومة من عدم تذكر والدها لها ولكنها لا تريد اظهار ذلك له وفي الوقت نفسه ترفض إخراج مشاعرها حتي لا تغضبه وحاولت إظهار ذلك علي الشاشة بقدر المستطاع._ كيف يكون تحضيرك لأي شخصية تجسديها؟() أول شيء يجب مشاهدة الشخصية فعند قراءتي لأي سيناريو إن لم أر الشخصية أمامي أعرف أنها ليست لي وبالتالي يجب ان اتخيلها واشعر انها لحم ودم وعادة ما أعمل كثيرا علي شكل الشخصية والمضمون حتي يكون لها شكل مختلف فمثلا في شخصية أميرة التي قدمتها في فيلم بتوقيت القاهرة كنت أهتم بشكلها الداخلي وعلاقتها مع والدها وأن تكون بسيطة في شكلها الخارجي حيث حاولت إلا يكون المظهر لافتا للنظر أكثر من الحالة الإنسانية التي كانت في الدور._ ألم تخشي من تقديم دور ضيفة شرف خاصة أنك من نجمات الصف الأول حاليا ؟() دور ضيفة الشرف كان بشكل استثنائي ولن أقضي عمري الفني في هذه الأدوار, كما أنه شيء مميز ففي الغرب الممثلون الذين يجسدون أدوار شرف يكونون نجوم صف أول وبالتالي هي مخصصة لهم فبالتأكيد لن يكون ممثلا جديدا ليحصل علي لقب ضيف شرف لأنه لا يعرفه احد ولذلك يجب أن يكون نجما وحضوره في العمل مميز وله قيمة وهنا في مصر لا نقدرها فقد يوجد نجوم كبار لا يفرق معهم ذلك بقدر اهتمامهم بالشخصية واكثر ما يهمني أن يكون للدور أهمية ولن أتي كضيفة شرف لمجاملة أحد لأنني كبطلة يجب أن أهتم بنوعية الأعمال التي أقدمها._ هل خشيت عرض الفيلم في المهرجانات أن يقلل من تسويقه التجاري؟() لا اطلاقا لم أخش ذلك فهو بالفعل طرح في دور العرض وحقق نجاحا تجاريا وأنا ضد تصنيف الأفلام بأنها أفلام مهرجانات أو تجارية فإذا بذل الجمهور مجهودا وشاهد هذه الأفلام ستحقق نجاحا تجاريا بشرط أن يخرج من النمط الذي اعتاد علي مشاهدته عليه وهما نوعان كوميدي و أكشن ولماذا لا يوجد نوعيات مختلفة ونستمتع به لأنه من الممكن أن فيلم مهرجانات يكون سيئا والفيلم الجيد هو الأهم أيا كان تصنيفه أو نوعيته._ هناك انقسام حاليا في الوسط الفني ما بين الغاء الرقابة او البقاء عليها فما رأيك ؟_ أري أن التصنيف العمري مهم مثلما يحدث في جميع البلاد فبالطبع يجب وجود حرية الإبداع والفن ولكن يجب وضع تصنيف عمري ويتم الالتزام به والرقابة ليست علي الأفلام الإباحية فقط فأيضا يوجد عنف وبلطجة والفاظ سيئة لا تتناسب مع الاطفال فلن استطيع الحجر علي حرية المبدع ولكن في الوقت ذاته يجب ان اقيد ذلك بان يحدد نوعية من يشاهده كما انني لا ارجح استخدام الشتائم مادامنا قادرين علي الاستغناء عنها ولا افضل الافلام المبتذلة ولن أقيد أي شخص, وفي بعض الأحيان تكون اللقطات المحذوفة مهمة, وتحدث خللا في المشهد فالجمهور لو اختار الأعمال التي يشاهدها بعناية ويترك الأعمال التافهة هنا سيجبر الصناع علي إنتاج أعمال جادة فقط._ هل ترين أن الأحداث السياسية الأخيرة أسهمت في تشكيل وعي الجمهور ؟() لا في رأيي أن لا علاقة لها بهذا الشأن والأشياء القادرة علي التغيير هي التعليم والثقافة ونوعية الأعمال والعروض والكتب فهذا ما يؤثر علي الجمهور, بينما الاحداث السياسية الكثيرة جعلت الناس لديها وعي سياسي وتتناول مفاهيم كثيرة لا علم لها بها._ ألا تري أن بعض الأفلام اتخذت مسلك السينما السياسية؟() لا يوجد شيء يسمي السينما السياسية وليس لها وجود ولكن في الوقت ذاته السينما غير منعزلة عن الاحداث الحالية فحتي حينما نقدم قصصا اجتماعية وكوميدية يكون لها منظور سياسي غير مباشر ولكن لا يوجد فيلم سياسي بحت واذا وجد يكون وثائقا ولا يتعلق بالسينما لانها تعتمد علي القصص اكثر._ كيف قمت بتغيير شكلك وادائك في مسلسل سجن النسا؟() أري أن ذلك بسبب مجهود المخرجة كاملة أبو ذكري التي أوجه لها الشكر حيث اختارتني لهذا الدور ووثقت فيها كثيرا كما أنني بالفعل كنت أتمني العمل معها وأخرجتني من العباءة التي اعتاد كثير من المخرجين أن يظهروني بها وظهر ذلك بوضوح في الشخصية التي قدمتها لأنها كانت متناقضة وبالتالي هذا ما فاجأ كثيرا من الجمهور فالممثل المتميز هو الذي يقدر علي تجسيد اي شخصية مهما تكن ملامحه._ ماذا عن أعمالك الجديدة؟() أجهز لمشروع سينمائي سيبدأ بعد شهر رمضان المقبل وأصور حاليا مسلسل بعد البداية وهو اسم مؤقت له وتأليف عمرو سمير عاطف الذي يتميز بالأعمال التشويقية وأجسد فيه شخصية صحفية في المجال السياسي وظرف اسود مع عمرو يوسف وأجسد فيه شخصية فتاة تنتمي لاسرة فقيرة تعاني من كثير من المشكلات وسيكون الدوران مختلفين تماما فلن اوافق علي تجسيد شخصيتين متشابهتين.




















المصدر الاهرام المسائي

تعليقات

المشاركات الشائعة