كيف ظهر مبارك عبر وسائل الإعلام بعد تنحيه عن الحكم؟


الوطن - أخبار مصر

لا يزال الرئيس الأسبق "حسني مبارك"، يظهر بين الحين والآخر علي شاشات وصفحات وسائل الإعلام المحلية، مما يجعله حديث الساعة بلا شك لدي المصريين، المؤيدين له والمعارضين.

"الوطن" ترصد ظهور "مبارك" إعلاميا بعد ثورة يناير.

ظهر مبارك للمرة الأولي بعد خلعه في كلمة صوتية مسجلة له من مقر إقامته الجبرية بمدينة شرم الشيخ في أبريل من العام 2011، أذاعتها قناة العربية، في أعقاب ثورة يناير التي كانت أهم شعارتها محاسبة الرئيس وأولاده، وسط شائعات منعه من السفر، وتجميد أرصدته هو وعائلته ومنعه من السفر، ويبدو أن المخلوع قد قرر الخروج عن صمته لمواجهة ما أسماه بحملات النيل من سمعته ونزاهة أسرته، حيث أبدى في كلمته المسجلة استعداده لتقديم مكاتبات أو توقيعات من شأنها أن تساعد النائب العام حينها، في مخاطبة وزارات الخارجية بجميع دول العالم من خلال وزارة الخارجية للكشف عن امتلاكه هو وعائلته أي حسابات أو أرصدة أو عقارات خارج جمهورية مصر العربية منذ انخراطه في العمل العام عسكرياً وسياسياً، مشيراً في كلمته أنه لا يمتلك سوى أرصدة وحسابات بأحد البنوك المصرية، طبقاً لما أفصح عنه في إقرار ذمته المالية.

المناسبة الثانية التي ظهر فيها كانت في أغسطس عام 2014، أثناء مثوله أمام هيئة القضاء في القضية التي عرفت إعلاميا بـ"محاكمة القرن" التي قضت فيما بعد ببراءته هو ونجليه والعادلي ومساعديه من تهمة قتل المتظاهرين إبان ثورة يناير، والفساد المالي في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل. وأذاعتها قناة "صدي البلد"، وأكد فيها أن عجلة التاريخ لا ترجع أبدا للوراء ولا أحد يستطيع أن يزيفه، وشدد على تعرضه هو وأسرته منذ تركه لموقعه كرئيس للجمهورية لحملات من الزيف والافتراء والتشهير، لافتاً أنه واجه منذ اليوم الأول لعمله كرئيس للجمهورية تحديات جسيمة تصدى فيها لمراوغات إسرائيل للانسحاب الكامل من سيناء عام 1989.

وتطرق في كلمته لذكر الإنجازات التي حدثت في عهده على المستويين السياسي والاقتصادي وحتى الدستوري، مشدداً أنه لم يكن ليشارك في قتل أي من المتظاهرين ولم يعط الأوامر بقتل المتظاهرين وإراقة دماء المصريين، وأنه قضى حياته مقاتلاً في سبيل الوطن.

المناسبة الثالثة لظهور مبارك كانت خلال حواره مع جريدة "الوطن"، مع الإعلامي مجدي الجلاد، في أول حوار صحفي رسمي في أكتوبر عام 2014 وخلال الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، وقبل النطق بالحكم في قضية "قتل المتظاهرين" أثناء الثورة، واتهامات أخرى لنجليه "علاء وجمال"، وبعض رموز نظام حكمه وعلى رأسهم وزير داخليته حبيب العادلي، وأوضح مبارك في حديثه أن كافة ما نشر له من تسجيلات وتسريبات أثناء المحاكمة على مدى عامين كاملين لم تكن إلا تسريبات له في أحاديثه مع أشخاص وأطبائه الذين يشرفون على علاجه، تطرق في حديثه مع "الوطن"، إلى الحديث عن أخطائه، وإن هذا واردا في السياسة، مشيراً أنه كان رئيساً لمصر لثلاثين عاماً ومن الطبيعي وجود أشياء جيدة وأخرى سيئة"، ذاكراً ما حدث في حرب أكتوبر 73 والظروف الصعبة التي واجهها الجيش المصري قبل خوضه معركة 1973، وعلاقة الرئيس الراحل أنور السادات بالفريق سعد الشاذلي.

فيما كانت المناسبة الرابعة التي ظهر فيها مبارك في أبريل عام 2014، خلال حوار مصغر مع جريدة "المصري اليوم" مدته 4 دقائق، تحدث فيه عن دعمه للرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيراً أن أمريكا تريد تركيع مصر لعدم إعطائها طائرات الأباتشي إلا بعد رجوع الإخوان، وأنهم لم يتمكنوا من إركاعه رغم محاولاتهم العديدة، وشدد أنه لا يثق في قطر خاصة وأن لديها قاعدة أمريكية على أراضيها.

المناسبة الخامسة لظهور مبارك كانت خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد" في نوفمبر 2014، بعد حصوله على البراءة في محاكمة القرن هو ونجليه والعادلي ومساعديه من تهمة قتل المتظاهرين إبان ثورة يناير، والفساد المالي في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل، معرباً فيها عن ثقته من البراءة لعدم ارتكابه شيء فيما يخص إعطاء أوامر قتل المتظاهرين خلال اندلاع ثورة يناير، مؤكداً أن ما حدث في 25 يناير جعله يشعر بالدهشة وأن العشر سنوات الأخيرة في حكمه ظهر فيها نتاج عمله خلال العشرين عاما التي تلتها، على عكس ما يدعيه البعض.

المناسبة السادسة لظهور مبارك كان خلال حواره مع الكاتبة الكويتية فجر السعيد في مارس عام 2015، وسط الاحتفال بذكرى تحرير طابا ورفع العلم عليها، والذي أبدى فيه سعادته بمساهمته في تحرير طابا، مؤكداً أن أغلب البسطاء المنتسبين إلى الإخوان سوف يكتشفون بعد فترة بأنهم كانوا على ضلال مبين وسيعودون إلى رشدهم بعد أن يفهموا الحقيقة، وأنه لو كان حرًا لكان أول الواقفين في طوابير الاقتراع منتخبًا الرئيس السيسي، وأنه كان سيخرج في 26 يوليو لتفويضه لمواجهة الإرهاب.

المناسبة السابعة لظهور مبارك كان من خلال مداخلة هاتفية على فضائية "صدى البلد" مع الإعلامي أحمد موسى في أبريل عام 2015، في الذكرى الـ33 لتحرير سيناء، تحدث فيها عن مدى فخره لاسترداد سيناء كاملة من أيدي العدوان، مشيرًا أن كل مقاتل يشعر بالفخر بمشاركته في حرب أكتوبر المجيدة، متمنياً أن يكون الرئيس الراحل أنور السادات على قيد الحياة ليرفع علم مصر على سيناء بعد تحرير طابا، ومشيراً أنه شعر بمسؤولية كبيرة تلقى على عاتقه بعد أن امتدت يد الإرهاب واغتالت الرئيس الراحل أنور السادات، لافتاً إلى ثقته في حكمة الرئيس السيسي، ومطالباً الشعب المصري بالوقوف خلفه.



المصدر الوطن


تعليقات

المشاركات الشائعة