«الريفيرا المصرية » فى دائرة النسيان

«نويبع ـ طابا» كنز سياحى مهمل

33سنة مرت على عودة المثلث الذهبى " الريفيرا المصرية " الى حضن الوطن.لكن بدءا من عهد مبارك، مرورا بعهد مرسى، الى هذا الوقت الذى غلفه الارهاب الاسود، تسير الأمور من سيء الى أسوأ في منطقة نوبيع طابا.
هكذا يقول سامى سليمان رئيس جمعية مستثمري نويبع – طابا: الاستثمارات التى يقدرها البعض بنحو 50 مليار دولار دفعتها الحكومة المصرية وعشرات المصريين الوطنين فى رمال سيناء، اسيرة حصار خانق من البنوك المصرية التى عقدت الامور ولم تضع حلا واحدا لفك حصارها عن استثمارات متوقفة، حتى تضخمت مديونيتها، ثم حصار اكثر قسوة من شركات الكهرباء والمياه التى تهدد اصحاب الفنادق والقرى السياحية بين الحين والاخر،إما الدفع او القطع !!، وهيئات مثل التأمينات الاجتماعية والدفاع المدنى هى الاخرى تكمل حلقات الحصار. اغلقت الكثير من فنادق وقرى نوبيع طابا السياحية .

تقع منطقة نوبيع طابا على شريط ساحلى ممتد على خليج العقبة طوله نحو 75 كيلومترا، وتتمتع بمزايا ومؤهلات جغرافية ومناخية وطبيعة خلابة تجعلها على رأس المناطق المؤهلة عالميا لاستيعاب كافة النشاطات السياحية. والحكومة غائبة عنها بالفعل ...

منطقة يخاصمها المسئولون على الرغم من انها كانت حتى عام 2001 تستوعب 25 % من عدد السائحين الداخلين لمصر، والفرق بينها وشرم الشيخ هى الفرق فى الخدمات المقدمة لكل منطقة. 




يقول سامى سليمان، ان الشركات المستثمرة فى القرى والفنادق السياحية بمنطقة نوبيع طابا هى شركات مساهمة مصرية وبنوك وطنية وتخضع للهيئة العامة للاستثمار ولاتوجد بالمنطقة  استثمارات اجنبية، واذا رغب المستثمر فى نوبيع طابا فى تخليص بعض الاوراق عليه الذهاب كعب داير بين الاجهزة الحكومية، فيما يخص القوات المسلحة يذهب الى مدينة السويس، واذا رغب فى انهاء اجراءات متعلقة بهيئة التنمية السياحة عليه الذهاب الى الجيزة، ووزارة السياحة فى شارع عدلى وسط القاهرة، وغرفة المنشآت السياحية فى الدقى، ووزارة السياحة فى العباسية والتأمينات فى شارع الالفى والبيئة فى المعادى، والدفاع المدنى فى مدينة نصر، وادارة الطرق مابين السويس والقاهرة ووزارة الطيران صلاح سالم والكهرباء فى الاسماعيلية والسجل التجارى كذلك، والشركات الهيئة العامة للاستثمار بالعباسية والمحاكم بعضها يوجد فى مدينة الطور بجنوب شيناء وبعضها فى نوبيع.

ويقول المشكلات عديدة ومتعددة، فلا يوجد طيران داخلى، ووسائل النقل العامة متهالكة، خاصة اتوبيسات شرق الدلتا دائمة الاعطال لا تصلح للمسافات الطويلة. والطرق سيئة للغاية والوصول الى المنطقة بات خطيرا من وعورة الطريق، ويضيف لقد حذرنا الحكومة مرات عديدة من قبل حول اجراءات الرصف الخاطئة للطرق المؤدية الى المنطقة نتيجة ردم مجرى السيول لتوسيع الطرق ومع اول سقوط للامطار دمرت السيول الطرق والفنادق والقرى السياحية.

ويطالب المستثمرون الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل الفورى لإنقاذ هذا الحجم الهائل من الاستثمارات والقادرة على توفير نحو 100 ألف فرصة عمل فورا اذا رفعت الأجهزة الحكومية يد الظلم عن المنطقة، واذا دارت عجلة التنمية هناك فسوف تعج المنطقة بالحياة وستضيف كثيرا الى الاقتصاد الذى يبحث عن طوق النجاة، ويقول ان الحلول باتت معروفة ولم تعد خافية على احد، وهى ببساطة، ضرورة تفعيل قطاع نوبيع طابا كمنطقة تجارية ذات طبيعة خاصة، وإعادة تشغيل مطار نوبيع ووصول رحلات الطيران الداخلي الى مطار النقب الذى يبعد نحو 50 كيلومتر عن المنطقة، وان تصبح نوبيع طابا مدينة واحدة، لتسهيل الإجراءات، وإنشاء رصيف بحرى لسياحة اليخوت، ومدينة ملاه عالمية على غرار ديزني لاند فى نوبيع، وانشاء سلسلة من المراكز التجارية العالمية بالمنطقة.




المصدر الاهرام


تعليقات

المشاركات الشائعة