بالفيديو ..المعجزة الصغيرة .. العمر 3 سنوات.. والمعجبون: 90 مليونًا.. وأم "النابغة" خائفة من مصير فيروز




بوابة الاهرام - اخبار الفن فى مصر - فيروز



مصر كما يقولون ولادة بالمواهب الفنية، والأطفال شكلوا جزءًا لا بأس به فى تاريخ الفن، فلقد ظهرت عدة مواهب حققت نجاحًا وشهرة فاقت فنانين كبارًا، منهم من أكمل ومنهم من اختفى عن الأضواء.

فيروز طفلة صغيرة لم يتعد عمرها الأعوام الثلاثة، صوتها عذب حباها الله بموهبة الغناء والحضور والإحساس بنغمات الموسيقى منذ نعومة أظافرها، وعلى مسرح مكتبة مصر، وقفت تمسك والدتها بيدها أمام الجمهور لتشدو بأغنية "عل الحلوة والمرة" للمطرب الراحل عبدالغني السيد، وينبهر بها الجمهور، لتقف مشدوهة وينتشر الفيديو ليحقق أعلى المشاهدات على موقع "اليوتيوب".

أطفال كثيرون بزغ نجمهم منهم الفنانة "لبلبة" المصرية - الأرمانية الأصل، واسمها الحقيقي نينوشكا مانوج كوباليان والمولودة فى عام 1945، والتي برعت في مواهب الغناء، والتقليد والرقص والتي مازالت تعمل بالفن حتى الآن، كذلك الطفلة فيروز، وهى أرمانية من حلب سوريا واسمها الحقيقي بيروز أرتين كالفايان ولدت عام 1943، وعملت بالفن وهى طفلة صغيرة وأطلق عليها تشرلي تمبل، ولكن الفنان الراحل أنور وجدى اختار لها اسم فيروز، وعرفت بمواهب عدة منها الغناء والتمثيل ومن أشهر أفلامها دهب، وفيروز هانم، وهناك أيضًا من اختفوا من الأطفال مثل فرحات، وقد اختفوا عن الساحة الفنية فى سن صغيرة.

فى العصر الحديث هناك عدد من مواهب الأطفال والتى تفجرت في السنوات العشر الأخيرة، وإن كانت في التمثيل وليس الغناء، منها منة عرفة، ومها عمار، والمتابع لتلك المواهب، سيجد هناك من أكمل مشواره الفني، وهناك من لم يكمل واختفى عن الأضواء فى سن صغيرة، وفى الغناء هناك الطفل أحمد يحيى، وهو من اكتشافات المايسترو سليم سحاب ضمن فريق مبادرته "تعليم الغناء لأطفال الشوارع" بدار الأوبرا المصرية.

التحقت الطفلة فيروز وليد بفرقة "أهل المغنى" والتى تغني فيها شقيقتها الكبرى ياسمين، الشهر الماضي لتكون أصغر عضوة، فى الوقت الذى تضم الفرقة بين أعضائها من هم فى عمر السبعين والثمانين، و"أهل المغنى" أسسها ويقودها المايسترو حسام سمير عام 2009، وهو الذى تبنى موهبة فيروز وأخرجها إلى النور.

فهل تكمل فيروز طريقها وتشق الصخور لتصل إلى الشهرة المبتغاة؟! أم ستختفي عن الأضواء فى سن صغيرة؟.

تقول نجلاء نبيل –ربة منزل- ووالدة الطفلة فيروز، إن لديها ثلاثة أبناءأكبرهم ياسمين –حاصلة على ليسانس آداب- وهى تغنى أيضًا، وثانيهم كريم –ثانوية عامة-، وأصغرهم فيروز، وتستطرد كنت حامل في ابنتى فيروز خلال حضور بروفات ابنتي الكبرى ياسمين مع فرقة "أهل المغنى"، والتى بدورها تهوى الغناءوتشترك فى حفلات الفرقة.

وتشير نبيل لـ"بوابة الأهرام" إلى أنها هى الأخرى تملك موهبة الغناء منذ صغرها، ولكنها لم تنمى موهبتها، واكتفت بتربية أطفالهاوالغناء لهم فى المنزل، مما جعلهم يحفظون أغاني كثيرة ويحبون غناءها أمام الأهل والأصدقاء.

وأضافت نبيل أن ابنتها الكبرى ياسمين كانت تغني في حفلات المدرسة، ثم الجامعة، وعندما تم الإعلان عن تأسيس فرقة "أهل المغنى" على الفور ألحقتها بها.

وعن موهبة الطفلة فيروز، تقول نبيل: فيروز تربت في البروفات مع شقيقتها، وكانت تستمتع بالغناء والموسيقى، وكانت لا تبكي أو تصدر أصواتا تعبر عن انزعاجها مطلقًا، بل كانت تنصت جيدًا، ولا تبكى سوى فى وقت راحة الفرقة، مؤكدة أن فيروز بمجرد أن بدأت فى الكلام عند عمر العامين، بدأت تردد الأغانى التى كانوا ينشدونها فى الفرقة؛ مما لفت نظرها هى ووالدها، والمايسترو حسام سمير قائد الفرقة.

وتابعت والدة فيروز، المايسترو حسام سمير عندما اكتشف موهبة فيروز تردد كثيرًا فى خروجها للغناء أمام الجمهور برغم علمه أن ذلك سيكون بمثابة الحدث العالمي خوفًا من عدم سيطرتها على انفعالاتها كالبكاء مثلًا خصوصًا فى هذه السن الصغيرة، مؤكدة أنه تجرأ الشهر الماضي وصعد بها على مسرح "مكتبة مصر الجديدة" ليعلن مولدهاالفني وغناءها لأغنية "عل الحلوة والمرة"، مشيرة إلى أن طفلتها فيروز تستطيع أن تغنى كل ما تحفظه، وغنت لمطربين كبار مثل كوكب الشرق أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وعبد الغني السيد.

تسرب فيديو للطفلة فيروز من إحدى البروفات لفرقتها "أهل المغنى" وكانت تغنى أغنية سعاد حسني "أنا لسه صغيرة"، والتى كان من المقرر أن تغنيها في حفلة أخرى، وقد ذاع صيته بشكل كبير وحقق مشاهدات عالية، وإن كان البعض قد قابل ذلك بهجوم شديد، ومنهم من خاطب الأم على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" قائلًا لها "الغنى حرام، وكان أولى بها أن تحفظها القرآن الكريم"، مما سبب نوعًا من الانزعاج لعائلة الطفلة.

وعن موهبة الطفلة فيروز يقول المايسترو حسام سمير مؤسس فرقة "أهل المغنى"، إنها موهبة غنائية حباها الله بصوت جميل وأداء رائع لم ير مثيلًا له عالميًا وخصوصًا فى المنطقة العربية، كما أنه تلقى المزيد من حالات الإعجاب بموهبة الطفلة من كافة أنحاءالعالم.

وتابع سمير لـ"بوابة الأهرام" قائلًا: قبل صعود فيروز على المسرح لأول مرة دربتها كثيرًا على الغناء أمام جمهور حتى تزول لديها أى آثار للخجل أو الخوف، وقد غنت "أنا لسه صغيرة"، وكذلك أغنية "أنا رايحة أجيب الديب من ديله"، وهى أغنية طفولية.

وكشف مؤسس فرقة "أهل المغنى"، أن الطفلة فيروز فى أدائها لأغنية سعاد حسني "أنا لسه صغيرة" كان مختلفًا، وأنها بالفعل صغيرة، مشيرًا إلى أنها لا تملك جمال الصوت فقط، بل الحضور أيضًا.

وعن المستقبل الفني للطفلة فيروز وماذا يتوقع لها قال مؤسس فرقة "أهل المغنى": لا أستطيع الجزم بمستقبلها الفني، فكثيرًا من الأطفال بزغ نجمهم ثم خفت، ونساهم الناس، حيث يصلون إلى سن معينة ولا يستطيعون إكمال المشوار الفني، أما فى حالة فيروز فسننتظر ونرى.

تؤكد نجلاء نبيل والدة الطفلة فيروز، أنها هى من تقوم بتدريب طفلتها على حفظ الأغاني، والمايسترو هو من يختار الأغنية، وبدوره يخبرها بتحفيظها إياها، لتأت له البروفة بعد ذلك للتمرن عليها.

وأشارت والدة الطفلة فيروز، إلى أنها لا مانع لديها أن تواصل طفلتها مشوارها الفني، وأن تلتحق بالتمثيل أيضًا مادام ذلك سيكون داخل إطار أخلاقي، وتحت إشراف العائلة، مؤكدة أنها تدرس مع زوجها أيضًا أن تدرس فيروز الموسيقى والغناء، وأن تثقل موهبتها بالدراسة الأكاديمية.

جدير بالذكر، أن فرقة "أهل المغنى" أسسها المايسترو حسام سمير عام 2009، وبدأت حفلاتها فى ساقية الصاوي، وتضم أعضاء هواة من كافة الأعمار، حيث إن الفرقة بها أعضاء فى سن السبعين والثمانين، وهى فرقة تغني أغاني تراثية فقط.



المصدر بوابة الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة