"الكافيار" و"الاستاكوزا" ولحوم البجع.. أكلات الأغنياء فقط

الشيف محمود طه

الزبائن: نبحث عن النظافة والجودة والأسعار "آخر حاجة"

هناك الكثير من الأطعمة التى لا يعرفها إلا الأغنياء مثل الكاڤيار والاستاكوزا والجمبرى، بالإضافة الى لحوم البجع والرومى وغيرها من الأصناف التى تعرفها أمعاء الأثرياء فقط،  لارتفاع أسعارها،
فمثلا هناك أسماك للأغنياء فقط مثل الاستاكوزا التي وصل سعر الكيلو منها إلي حوالى 270 جنيها في مقابل 200 جنيه للجمبري الچامبو و120 للوقار الأصلي و100 جنيه لحناش البحيرة و60 جنيها للمياس والدنيس والقاروص، بينما السبيط والبربون الحجري بلغ 50 جنيها، أما البطارخ فقد وصل سعرها إلي 380 جنيها.«الوفد» زارت عددا من الفنادق والمطاعم الكبرى بالقاهرة للتعرف أنواع الأطعمة التى يتناولها الأغنياء فى مصر.ففى أحد الفنادق الكبرى بمصر الجديدة  قال الشيف محمود طه أنا أعددت أطعمة لشخصيات كثيرة مرموقة من رؤساء ووزراء وسياسيين كانوا يترددون على الفندق وكنا نحرص علي تلبية كل مطالبهم وتكون الوجبات على حسب أنواع الأطعمة فى البلاد التى تأتى منها الشخصيات العامة الى الفندق.وأضاف أن غالبية الشخصيات تفضل البتلو مع صوص المشروم، غير أن  هناك بعض الأطعمة من الصعب تجهيزها بسبب ندرة بعض عناصرها وهناك أنواع غير موجودة من الفاكهة وسعرها غالي جدا مثل «الدرجون فروت» وهى موجودة فى الصين ويوجد منها فى بعض المحلات فى مصر.وتابع: وهناك من يطلب البطارخ وليس كل الزبائن يأكلونها، أو يطلبون الأوزى وهو لحم الخرفان ويقدم بطريقة معينة أو المندى وهو يقدم فى بعض المطاعم التي يرتادها الخليجيون خاصة اليمنيين منهم. أما بالنسبة لنا فنحن لا نقوم بعمله لأنه يحتاج إجراءات معينة كالدفن فى الرمال. وأضاف «الشيف طه»:  لدينا أكلات شرقية نقوم بإعدادها مثل الفتة والحمام بطرق مختلفة عما يقدم فى المطاعم الأخرى، كما أن الفندق يقدم طبقين مميزين وكانت الزبائن تأتى لطلبهما بالذات أحدهما ساخن  يسمى سمك «الفونت» وهو عبارة عن سمك بالكريمة والمشروم والطماطم، الطبق الآخر يسمى «نوجة» وهو عبارة عن آيس كريم بداخله مكسرات ونوجة وكريمة فالفندق مشهور بهذه الأطباق لأننا أول من قام بصنعهما وأفضل الوجبات هى البتلو مع تشكيلة من الصوص وأنواع الخضار المختلفة التى تقدم معها وقليل من رواد الفندق يطلبون الأسماك.أما الشيف وليد الشبراوى والذى يعمل بأحد الفنادق الكبرى بوسط العاصمة فيقول منذ فترة كانت الأكلات الأكثر رواجا هي الفرنسية لأنها كانت تقدم الوجبات للأجانب الموجودين فى مصر وبحكم موقعنا بين السفارات فمعظم المطاعم كان روادها من العاملين بالسفارات والسياح الأجانب ولكن تغير الحال منذ أربع سنوات وبدأ الزبائن يطلبون الأكلات الشرقية أكثر وظهر ذلك فى المطعم العثمانلى فى الفندق خاصة بعد ظهور مسلسل حريم السلطان، هذا المطعم يعمل بمطبخ تركى واشتهر بين المطاعم الأخرى لما يقدمه من وجبات تركية جذبت العديد من الزبائن وبعد قيام ثورة 25 يناير والتغيرات السياسية التى حدثت فى البلد أثرت على المطاعم التركية وعاد التركيز على المطعم الشرقى مرة أخرى.وتابع «الشبراوى» لدينا مطعم إيطالى، وهذا المطعم يقدم أكلات غير مشهورة بين المصريين ورواد هذا المطعم يأتون اليه ليتناولوا أكلات معينة يعرفونها وليس للتجربة. وفى أحد محلات الأسماك الشهيرة بالقاهرة قال المدير المسئول إن رواد المحل من مختلف الطبقات ومعظمهم يأتون لتناول الجمبرى والاستاكوزا، فالمطعم يقدم طبقاً مميزا من الجمبرى وفواكه البحر بالإضافة الى أنواع الأسماك المختلفة مثل الدنيس والوقار والثعابين.واضاف محمد إبراهيم - أحد زبائن المحل - أحضر خصيصا لتناول طاجن الثعابين هنا لأنهم يعدونه بطريقة مميزة وشهية بالإضافة الى الجودة والنظافة فأنا لا أهتم بالأسعار قدر اهتمامى بجودة الطعام ومذاقه.وعلى إحدي الموائد كانت تجلس أسرة مكونة من أربعة افراد سألناهم عن سبب ترددهم على المطعم وما نوعية الأطعمة التى يفضلونها؟ فقال رب الأسرة أنا أعمل فى إحدي الوزارات وأخصص يومين فى الشهر للخروج مع الأسرة للنزهة واليوم طلبوا أن نأكل الاسماك لذلك أتينا الى هنا فهو المطعم المفضل لدينا، كما أن الطبق الرئيس لنا هو الجمبرى بالإضافة الى شوربة «السى فود» اللذيذة والسلطات والمقبلات المختلفة.ومن الطبيعي أن شريحة كبيرة من رواد مطاعم الأثرياء لا يهمها بأي حال أسعار الوجبات التي تصل لأرقام فلكية خاصة في تلك المطاعم الموجودة بالفنادق المطلة علي النيل أو تلك الموجودة في أحياء المهندسين والمعادي والزمالك ومصر الجديدة، كما تمثل منطقة الحسين بما لها من تاريخ موغل في القدم أداة جذب لطبقة الأثرياء حيث توجئ




المصدر الوفد


تعليقات

المشاركات الشائعة