إلى جيل التسعينات.. أميتاب باتشان "جاى مصر يا رجالة"


هو بطل واحد من أجمل مشاهد السينما العالمية فى الفيلم الإنجليزى Slumdog Millionaire، الفيلم الحاصل على جوائز عدة ومنها 8 جوائز أوسكار، وصورت الكثير من أجزائه فى مومباى عن طفل عاشق لـ"أميتاب باتشان" صورته لا تفارقه وعندما سمع الفتى عن زيارة أميتاب لبلده أخذ يجرى رافعًا صورته ناظرًا إلى السماء باحثًا بعينه عن الطائرة التى تحمل نجمه المفضل، لدرجة أنه اضطر أن يسير وسط المخلفات الآدمية للوصول إليه وهو الأمر الذى لم يثنيه عن الوصول إلى حلمه بأن يلتقى باتشان رغم بشاعة رائحته التى أفسحت له الطريق من حوله. هذا المشهد يعكس ويؤكد حجم شعبية هذا النجم العابر للقارات، والذى حظى بجماهيرية، لم ينلها نجم فى تاريخ الفن أينما حل كانت تلتف الجماهير حوله، وتنطلق صيحات الإعجاب والصراخات، وهو ما حدث أيضًا فى زيارته التاريخية لمصر، عندما حضر لتكريمه من مهرجان القاهرة السينمائى، وكان وقتها متربعًا على عرش الإيرادات، حيث كان النجم الهندى والعالمى الذى ينافس النجوم المصريين وغيرهم فى دارهم وتتخطى إيرادات أفلامه إيردات الكثير من الأفلام المصرية، باتشان هو حالة فريدة ومتفردة فى تاريخ الفن فى العالم.. ليس فقط بسبب نوعيات الأفلام المليودرامية التى كان يقدمها ومنها "ديوار" و"الشيال" و"ساتى بى ساتا" و"زنجير" وغيرها، ولكن كان أيضًا فتى أحلام الكثيرات حول العالم، وسيم، ويرقص ويمثل ويغنى، ورغم تعدد النجوم العالميين الشعبيين إلا أن باتشان له فى قلوب المصريين مكانة خاصة.. حيث كان يرتبط عند الأغلبية بالعيد وفرحته وبهجة العيد عندما كان التلفزيون المصرى يحرص على عرض أفلامه فى الأعياد وكنا ننتظره بفارغ الصبر. باتشان يعود للقاهرة بعد غياب، ورغم أنه فى السبعينات من عمره إلا أنه لا يزال يحمل رائحة تلك الأيام. 





المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة