مُرسى "خايف" على أمن مصر !

حسين الزناتى - الاهرام

فى جلسة محاكمته بتهمة إرتكاب جرائم تخابر مع منظمات وجهات أجنبية ، وإفشاء لأسرار الأمن القومى، وقف الرئيس المخلوع "محمد مرسى" يطالب بعقد جلسة سرية تضمه مع الرئيس السيسى والمشير طنطاوى والفريق سامى عنان و قال " أخشى أن أتحدث عن تفاصيل تمس الأمن القومى، ولدى الكثير من التفاصيل ولن أكشفها إلا فى جلسة خاصة " !
.. أه والله هكذا قال مرسى وأكد خوفه على أمن مصر القومى  ، وليته كان صادقاً ، وإلا لكان قد فعلها ،  من قبل وقت أن كان هو وجماعته يحكمون مصر بطولها وعرضها !!
مقولة مرسى عادت بى إلى أيام قريبة ، رغم أنها بدت لنا تاريخاً طويلاً أحداثها تكفى لملئ مُجلدات من القطع الكبير !
اليوم تذكرت ومرسى يتحدث عن أمن مصر ، يوم إقتحام السجون ، وهروب قيادات الإخوان منها وفى مقدمتهم هو نفسه  ، بعد إقتحام الإرهابيين لها ، وبعد مؤامرة خططت لها، جماعته ونفذتها حلفائها ، جاءوا إلينا عبر الأنفاق ، وتسللوا بعدها إلى داخل البلاد ، فى ظل غياب الأمن بعد أحداث الثامن والعشرين من يناير .
مُرسى  يتحدث عن أمن مصر، وهو وجماعته الذين هددوا  كيانها كله ، وحرصوا على تفتيتها إلى مابين إخوانى وإسلامى ، وباقين لا قيمة لهم ولاوزن .
الآن ومرسى يتحدث عن خوفه على أمن مصر نتذكرهذه الأيام التى استدعى فيها ، وسهل فيها دخول الإرهابيين الموجودين خارجها ، ليسكنهم سيناء ، ويرسل لهم باقى الإرهابيين الذين أفرج عنهم من سجون مصر ، ليستكملوا سوياً تكوين الإمارة الإسلامية المزعومة فى سيناء .
ولم ننسى ان هناك قتل أتباعه الجنود المصريين فى مذبحة رفح الأولى لإحراج قيادة الجيش وقتها ، والتخلص من المشيرطنطاوى ، والفريق عنان ، وهناك تم إختطاف الجنود المصريين ، وهى المرة التى طلب فيها مرسى "الحفاظ على حياة الخاطف والمخطوف" بإعتبارأنهم جميعاً مصريين ، وبإتصالاته معهم أعادهم سالمين ، بعد أن وأد محاولة الجيش تنفيد خطته فى سيناء ومحاربة الإرهابيين هناك.
.. أليس هذا هو نفس "مرسى" الذى وعد السودانيين بحلايب وشلاتين ، أثناء زيارته لها ، وهو نفسه الذى ما أن عاد من أول زيارة له إلى إثيوبيا حتى بدأت ، فى تغيير مجرى النيل لتستكمل باقى خطواتها فى بناءها لسد النهضة ، وبعدها سارت إشاعات من مصادر إثيوبية أنه حصل على مليار دولار ، مقابل السكوت على هذه الخطوة ، بينما وقف وزير الرى المصرى الإخوانى وقتها ليقول لاتوجد مشكلة فى تغيير مجرى السد !
إنه هو نفسه مرسى الذى عقد إجتماعاً على الهواء مباشرة  مع مجموعة من هواة السياسة ليناقش موضوع السد ، فى مهزلة تاريخية ، منحت لإثيوبيا فرصة لاتعوض ، لتظهر أمام العالم أن مصر تتأمر عليها.
.. إنه نفس الرجل الذى وعد الأمريكان واتفق معهم على  ترك مساحة من أرض سيناء لأهالى غزة أن يسكنوها ، ليحقق لإسرائيل حلمها ، فى التخلص من أزمتهم لها ،
وهو الذى وقف فى مؤتمر دعم سوريا – بعد إعلان الولايات المتحدة الحرب عليها بدعوى التخلص من الأسد –ليطلب من جيش مصر أن يحارب هناك ، وفتح باب التطوع للسفر إلى سوريا !
الآن ..يتذكر مرسى أمن مصر القومى ، وهو الذى برع فى محاولات تقسيم وتفتيت المصريين أنفسهم بين مصرى إخوانى وإسلامى ، وآخرين لاقيمة ولاوزن لهم عنده هو وجماعته  ، فهو صاحب المقولة الشهيرة بأنه لامشكلة لديه بالتضحية بجزء من الشعب حتى يعيش الآخرين
وهو الذى ترك ميليشيات أبوإسماعيل ، وعاصم عبد الماجد ومشايخ قنواته الإرهابية ، وهم يمزقون أوصالنا، وجسم الوطن كله بالوعيد والتهديد ، والقتل والتخويف 
   .. إنه نفس مرسى الذى وقف أما قصر الإتحادية أمام أتباعه ، وهم يهللون له ، وهو يقف بينهم خطيباً مُخرجاً لسانه لكل المصريين ، ليخطط وينفذ معهم قتل الأبرياء أمام قصره بدم بارد ، وكان من بينهم شهيدنا الصحفى الحسينى أبوضيف
.. بعد كل هذا يقول لنا محمد مرسى أنه يخاف على أمن مصر .. مش عارف أقول إيه!!

تعليقات

المشاركات الشائعة