كنائس أسيوط تعلن حدادها وتتشح بالسواد حزنا على الأنبا ميخائيل.. توفى عن عمر 93 عاما وعمل مطرانا لمدة 68 عاما.. وأدى رسالة وطنية وكنسية وعاش صراعا لسنوات مع المرض(تحديث)

أعلنت كنائس محافظة أسيوط (تحديث1) حدادها حزنا على وفاة مطران أسيوط للأقباط الأرثوذكس وشيخ مطارنة أسيوط، الذى وافته المنية منذ قليل عن عمر ناهز الـ93 عاما بعد صراع دام لسنوات طويلة مع المرض. ولد الأنبا ميخائيل فى 19 فبراير عام 1921، وترهبن بدير الأنبا مقار بوادى النطرون باسم الراهب متياس المقارى، وعمره أقل من عشرين عاما تقريبا، وكان شجاعا دائم الدفاع عن الحق. تزاحم داخل الكنيسة لمحاولة رؤية جثمان الأنبا ميخائيل جلس الأنبا ميخائيل على كرسى أسيوط فى 25 أغسطس عام 1946 ولاقى معارضة شديدة من بشوات أسيوط لأنه كان أصغر مطران وقتها وعلى حسب ما تردد بالكنيسة أن الأنبا ميخائيل واجه موجة الإرهاب فى أسيوط من السبعينات وحتى التسعينات فى مساندة وطنية واضحة مع الأمن. وتدرج قسا ثم قمصا ثم أسقفا ثم مطرانا لمحافظة أسيوط على يد البابا مكاريوس بطريرك الأقباط الأرثوذكس رقم 114. لم يخرج الأنبا ميخائيل من أسيوط منذ 5 سنوات تقريباً بسبب سنه الكبير إلا لسفره لألمانيا لتلقى العلاج، وعاصر الأنبا ميخائيل 6 من بطاركة الكنيسة القبطية، كما كان مرشحا لتولى منصب قائم مقام البطريرك عقب وفاة البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس رقم 117 إلا أنه اعتذر أيضا لتدهور حالته الصحية. ومن ناحيته أعرب القس باقى صدقة راعى الكنيسة الإنجيلية بأسيوط عن حزنه الشديد فى انتقال نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وشيخ المطارنة، وقال إن هذا الرجل يصعب تعويضه، وقد أفنى حياته فى خدمة الكنيسة والجميع فى محافظة أسيوط، وكان فى مقدمة المدافعين عن شعب أسيوط، وشدد صدقة على وحدة الكنيسة والعمل على خدمة الجميع واستمرار رسالة نيافة الأنبا ميخائيل. وأشار صدقة إلى أنه سيحضر غدا الجنازة ممثلا للكنيسة الإنجيلية. صورة نيافة الأنبا ميخائيل داخل الكنيسة فيما قال الأنبا لوكاس، أسقف أبنوب والفتح، ورئيس دير مارمينا بجبل أبنوب، أن نيافة الأنبا ميخائيل تاريخ طويل لرجل عمره اكثر من 90 عاما عاش منهم 68 سنة مطران فمن ولد وتنيح وكبر بالكنيسه تربى على يديه، مضيفا أنه شخصية محبوبة وقوية فهو عمل مطرانا منذ عام 1946 وربما كثيرا من المطارنة الحاليين فقد كان مطرانا قبل أن يولدوا، كما عاشر حوالى 6 من البابوات البطارقة. فالأنبا ميخائيل رحل، ولكن نحن نعيش حياة التسليم ونعلم جيدا أنه طريق الأرض كلها كما أنه مات بعد أن أدى رسالته، لكن رغم تأثرنا على فراقه لا نملك سوى الدعاء له لأنها رسالة التسليم. وفى سياق متصل دقت كنائس أسيوط أجراس الحزن، وهو تقليد يعرف فى مراسم الجنازات بالكنائس عقب انتقال أحد الأساقفة أو الباباوات والكهنة إلى الأمجاد السماوية. كما شهد محيط كنيسة رئيس الملائكة تجمع آلاف الآقباط لإلقاء نظرة الوداع على الأنبا ميخائيل، وتسبب ذلك فى حدوث شلل تام للمرور بشارع النميس. حزن وبكاء يسيطر على أقباط أسيوط فيما قامت قوات الأمن بالتمركز فى محيط الكنيسة، وعززت من تواجدها بكثافة فى الشارع المؤدى من وإلى الكنيسة تحسبا لوقوع أى أعمال عنف أو شغب. كما كانت قد ترددت أنباء عن زيارة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية غدا لمحافظة أسيوط، وذلك لحضور مراسم عزاء وتشييع جنازة الأنبا ميخائيل مطران الأقباط الأرثوذكس وشيخ مطارنة أسيوط. الآلاف يتوافدون على الكنيسة لإلقاء نظرة الوداع جدير بالذكر أن الأنبا ميخائيل يطلق عليه عدة ألقاب منه: "شيخ مطارنة مصر، وأسد الصعيد".


المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة