فى قضية "اقتحام السجون" : مرسى يصف مدير أمن الدولة الأسبق بأكبر مزور.. والمحكمة: «دفاعك هو من طلبه»

استمعت محكمة جنايات القاهرة التى تنظر قضية اقتحام السجون المصرية والتى يحاكم فيها 131 متهما يتقدمهم المعزول محمد مرسى وعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولى للجماعة، وعناصر بحركة حماس وتنظيم حزب الله اللبنانى والجماعات الإرهابية المنظمة بنهب محتويات السجون من أسلحة وذخائر وقتل وخطف الجنود والضباط ، إلى شهادة اللواء حمدى بدين بصفته كان قائدا للشرطة العسكرية وقت الاحداث ، وشهدت الجلسة تجاوز من المتهم محمد البلتاجى وتهكم على شهادة اللواء حمدى بدين و قام على اثر ذلك رئيس المحكمة بانذاره باخراجه من قاعة المحكمة كما تطاول محمد مرسى على شهادة اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث امن الدولة المنحل و اصرعلى ان المحاكمة باطلة .وعقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى بعضوية المستشارين ياسر الاحمداوى وناصر البربرى  بحضور المستشار عماد الشعراوى رئيس نيابة امن الدولة العليا وامانة سر احمد جاد واحمد رضا .وفى بداية الجلسة، اشار ممثل النيابة العامة بانه  نفاذا لقرار هيئة المحكمة  ورد كتاب من هيئة الامن القومى حول افادته بعدم وجود انظمة اقمار صناعية تستخدم لتصوير الاحداث،ونادي رئيس المحكمة على المتهم مرسى قائلا له: انه " بالجلسة الماضى استمعنا لشهادة رئيس جهاز امن الدولة الاسبق فهل لديك اى ملاحظات" ، فرد المتهم متطاولا ونعته بانه اكبر مزورفى التاريخ ويستحق المحاكمة ولا يجب الاعتماد على شهادته ، فكيف يسمع كلامه كشاهد ، فرد رئيس المحكمة بانه حضر كشاهد بناء على طلب الدفاع  وقام رئيس المحكمة بغلق الصوت عقب قيام المتهمين بالتصفيق للمعزول وتواصل تجاوزاتهم . ثم استمعت المحكمة الى شهادة اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية وقت الاحداث الذى أشار الى ان طبيعة عمله هو المحافظة على الانضباط العسكرى داخل وخارج المعسكرات العسكرية التابعة للقوات المسلحة ، و اوضح اللواء حمدى بدين بانه يوجد للجيش فرع قضائى متمثل فى هيئة القضاء العسكرى و ان قائد الجيش غير منوط بان يبلغنى بما يحدث عنده لانه يخاطب القيادة العامة للقوات المسلحة ، و ان قائد الجيش عنده السيطرة الكاملة على جيشه و كلنا نعمل بمنظومة واحدة . 
وحول تلقيه اى بلاغ من قائد الجيش الثانى بما قام به افراد الشرطة العسكرية ضباط او صف او جنود من المخالفات فى 25 يناير الى 11 فبراير 2011 ، رد اللواء بدين بان قائد الجيش عنده مجموعة سيطرة و هم قيادة يقوم من خلالها بابلاغ كل المخالفات التى تتم وان الاحداث التى وقعت فى الثورة غير عادية وشهدنا احداثا كثيرة و كلها موجود و مدونة بالوقت و التاريخ و انه كانت هناك بلاغات كثيرة تفيد بالقاء القبض على عناصر اجنبية داخل البلاد و عرب وكل اشارة بهذا الكلام مكتوبة و يأخذ بها قائد الجيش وان الشرطة العسكرية كانت تتلقى الكثير من بلاغات المواطنين خلال احداث الثورة وان الاحداث كانت سريعة وكثيرة جدا .
وقد سخر المتهم محمد البلتاجى من شهادة اللواء حمدى بدين وقام بالضحك  بصوت عالٍ فوجه رئيس المحكمة له  انذارا بالطرد من الجلسة  ، فرد اللواء حمدى بدين باننا امام هيئة محكمة محترمة ولن ننساق وراء اى سؤال له مغزى و لا خوف من اى احد الا من الله سبحانه و تعالى ، موضحا بان موقف الشرطة العسكرية جهة التحقيق هو جمع الادلة ولم تكن مختصة بالوصول الى الانتماء السياسى للاشخاص لمن القى القبض عليهم لانهم يتكلمون العربية و ليس باللهجة المصرية و ليس دورنا ان نقول للشخص "انت جاى منين " و ان الشرطة العسكرية التابعة للجيش الثانى الميدانى تولت تأمين نفق الشهيد احمد حمدى و كوبرى السلام و القنطرة شرق وان تلك القوات الخاصة بالشرطة العسكرية تتبع  مباشرة قائد الجيش ، وان الجيش الثانى الميدانى له حدود فى شرق القناة من علامة محدد بغرب القناة و تتبع قائد الجيش الثانى . فتدخل رئيس المحكمة قائلا للواء حمدى بدين: يا جنرال لو سمحت لا تقول كذا ولا كذا ، الدفاع عايز يسأل و اذا كان هناك اسئلة تتعلق بالامن القومى فلا تجاوب ، واضاف الشاهد  بانه كانت هناك بعض العناصر قامت الاهالى بضبطهم و التحقيق معهم و علمنا انهم فلسطينون وحاصلون على الجنسية المصرية وهناك بعض العناصر الاجنبية تم ضبطهم بميدان التحرير ، وان الشرطة العسكرية غير منوط بها تأمين السجون وانه لم يلق القبض على اى متهم باقتحام السجون .
وحول وجود عناصر حمساوية بداخل ميدان التحرير تقوم بضرب المتظاهرين رد الشاهد بانه شاهد عناصر تلقى من اعلى اسطح العقارات قنابل المولوتوف بالتحرير و لو كنت تمكنت من اى منهم كنت هعرف انه حمساوى ام لا ، واضاف بدين ان القوات المسلحة المصرية لن تسمح لاحد بان يخترق حدودها .


المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة